شاركت المنتخبات العربية في كأس العالم منذ عشرات السنين ،وكان العرب يحتفلون لمجرد تسجيل هدف في كأس العالم ، ثم تدرجوا في الاحتفال الى تقديم مردود مشرف و الانتشاء بفوز أو تعادل ووصلت أقصى الفرحة عند العرب بالترشح الى الدور 16 عن طريق كل من الجزائر والمملكة العربية السعودية والمغرب في حقبات زمنية مختلفة التي بدأتها تونس بأول انتصار للعرب في مونديال المكسيك عام 1978.وكانت وقتها حديث الشارع الرياضي وتم نشر أفلام وثائقية على هذه الانجازات.
مونديال قطر 2022،سيمحي من الذاكرة كل ما سبق ،فالانجازات الحالية مختلفة تماما رياضيا وتنظيميا وجماهيريا ،حيث فسخ أسود الاطلس كل الانجازات السابقة ورفع السقف والطموحات عاليا ،حيث وصل الى المربع الذهبي وهو ما سيخلده التاريخ وأرشيف الفيفا والذاكرة الرياضية.
مونديال العرب على أرض عربية دخل التاريخ غصبا عن كل النقاد الغربيين ،وسيذكر التاريخ دون تحريف خاصة في عصر التكنولوجيا والتوثيق الالكتروني أن مونديال قطر حقق الارقام القياسية على جميع المستويات وأن كأس العالم قطر 2022 هو أفضل مونديال عبر التاريخ وهو ما نقله المسؤول الاول عن الفيفا جاني انفانتينو.
مونديال العرب ستذكره الاجيال القادمة أن صاحب اللقب انهزم من بلد عربي في ملحمة تاريخية ووصيف بطل العالم انهزم أيضا من بلد عربي ،قد يبدو ذلك محل سخرية حاليا لكن في الذاكرة الرياضية تم تسجيل ذلك.
مونديال العرب سيذكر أن أسود الاطلس أزاحوا في طريقهم للمربع الذهبي ثالث العالم وبطل العالم سابقا وبطل أوروبا واقصائهم في أدوار متقدمة من كأس العالم.
مونديال العرب سيذكره كل مسلم ،حيث أن ارادة الشعوب العربية كسرت جمود القادة السياسيين تجاه القضية الفلسطينية وهي القضية الام،حيث أن فلسطين كانت الدولة 33 المشاركة في كأس العالم 2022 دون لاعبين،وكل شيء بالقانون حيث ان فلسطين عضو في الفيفا وعضو مراقب في الامم المتحدة.
