يثير ملك الكرة البرتغالية كريستيانو رونالدو حديث الشارع الرياضي منذ مهاجمته ناديه مانشستر يونايتد عشية مونديال قطر 2022.لا يختلف اثنان أن كريستيانو أضاف خلال 15 سنة الاخيرة المتعة والاثارة لعالم كرة القدم ،وعاش المجتمع الرياضي معه الى جانب ميسي متعة منقطعة النظير خاصة وأن كأس العالم المقامة حاليا في قطر تعد الاخيرة للنجمين.
كريستيانو مثل الذهب مازال بريقه يلمع ويعد علامة تجارية بامتياز والاندية لا تزال تلاحقه رغم تراجع مردود الدون الفني مؤخرا ،فالنصر السعودي وضع ميزانية تعد الاكبر في تاريخ كرة القدم من أجل لاعب واحد لا لشيء لمعرفته مدى قدرة ترويج الدون للدوري السعودي.
نعود الى المقابلة الهامة والتي بإمكان أسود الاطلس كتابة التاريخ فيها كأول منتخب عربي وافريقي يصل الى نصف نهائي كأس العالم .. مباراة يلعب فيها عاملي الارض والجمهور دورا كبيرا لصالح المغرب في انتظار الاعلان عن التشكيلة الاساسية ومدى جاهزية اللاعبين البدنية لأننا لا يمكن الحديث عن المسائل الفنية وقد خبرنا ذلك على أرضية الميدان من طرف أسود الاطلس .
لا عمري ،لا يخفى على أحد أن كريستيانو رونالدو لديه بعض المشاكل مع عناصر مهمة في المنتخب البرتغالي بقيادة النجم برونو فرنانديز ،فالمباراة الوحيدة التي جلس فيها الدون على دكة الاحتياط تحرر فيها البرتغاليون وأمطروا شباك سويسرا بسداسية كاملة موجهين رسالة أن رونالدو يعطل الماكينة البرتغالية عن الدوران عندما يكون أساسيًا.
المدرب سانتوس بين مطرقة الناقدين وخاصة عائلة رونالدو و مطرقة مصلحة المنتخب وتحرير اللاعبين بالبحث عن الدون كلما كانت الكرة في حوزتهم اضافة الى أن النجم البرتغالي تنقصه المباريات ولا يعيش أفضل حالاته حاليا وهذا يحدث لكل نجوم العالم.
يعيش سانتوس تحد كبير في تشريك رونالدو من عدمه في مباراة اعتبرها صعبة للغاية أمام منتخب مغربي متجانس وقوي دفاعيا ويعد الحصان الاسود للبطولة الى حد الان.وأي مدرب في العالم لا يمكنه تغيير تشكيلة ناجحة ومتماسكة ،فكيف سيتصرف سانتوس اليوم أمام المغرب ،هل يقحم كريستيانو منذ البداية ويسهل مأمورية أسود الاطلس أم سيعاند ويعيد نفس تشكيلة البرتغال أمام سويسرا ؟ في كل الحالات هذه الجزئيات ستعود بالنفع على المغرب الذي نتمنى أن يواصل كتابة التاريخ.
