نشر الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا اليوم تقريرا آخر عن مونديال قطر يبرز الوجه البيئي للمونديال في كيفية مقاومة كل أشكال التغيرات المناخية من التلوث والتقليل من الانبعاثات الغازية سواء كان في الملاعب أو أسطول النقل المعتمد من رعاة الفيفا.
وقال “فيفا” في تقريره، إنّه جرى توظيف برنامج خاص وشامل لإدارة الطاقة والمياه في استادات هذه النسخة من كأس العالم، والذي يتبنى تصاميم وإنشاءات وعمليات تتمتع بالكفاءة..
وأشار فيفا إلى أن كفاءة الطاقة في الاستادات كافة أعلى بنسبة 30%، وتستهلك مياها بنسبة تقلّ بـ 40% عن المعايير العالمية، ويُستخدم بخار الماء المكرر من أنظمة التبريد في الاستادات لري المناطق المحيطة بالملاعب، كما جرى استبدال 90% من مولدات الديزل المؤقتة بمعدات كهربائية فرعية بالمحطات توفر طاقة شبكية أكثر اخضراراً، وتقلل من تلوث الهواء، وحصلت مراكز الطاقة الخمسة في ملاعب كأس العالم FIFA قطر 2022 على شهادة “GSAS” في مجال كفاءة استخدام الطاقة.
وأوضح التقرير أن النسخ المقبلة من كأس العالم ستستمر باستخدام هذا البرنامج المستدام كخارطة طريق لضمان أقصى كفاءة عملية.
ولفت إلى أنّ الاستخدام واسع النطاق للسيارات الكهربائية كان له أثر كبير في تقليل انبعاثات غاز الكربون، حيث قامت شركتا “هيونداي” و”كيا” الراعيتان بتوفير أسطول من 311 مركبة هجينة وكهربائية صديقة للبيئة، و10 حافلات كهربائية لكي يجري استخدامها في تنقلات المنتخبات والمسؤولين وكبار الشخصيات خلال البطولة.
وهذه هي المرة الأولى التي توضع فيها مركبات كهربائية بهذا العدد تحت تصرّف المنظمين، لتكون هذه خطوة غير مسبوقة سيتم الاستمرار في العمل بها مع مضي FIFA قُدماً نحو التأكيد على الحاجة إلى التنقل النظيف.
وأشار التقرير إلى أن الواجب البيئي المتمثل بتقليل النفايات وإعادة استخدامها وتدويرها كان بمثابة عنوان رئيسي للسياسة المتّبعة في كأس العالم FIFA قطر 2022™️ منذ مراحل التخطيط الأولى، وهو ما يعكس الروح القيادية، والتزام المنظمين بإعادة التدوير للنفايات على مستوى البطولة من البلاستيك والألومنيوم والكرتون والورق والزجاج، وتحويل المواد الغذائية وأدوات المائدة القابلة للتسميد إلى سماد في جميع الملاعب والمواقع الرسمية الأخرى.
كما جرى تصنيع جميع الزي الرسمي للقوى العاملة ولعدد 20 ألف متطوع من مواد معاد تدويرها، وتوزيعها في أكياس محولة من الملابس واللافتات من الأحداث السابقة.